فضاء حر

التطرف الاعلامي للإصلاح

 يمنات

لسنا مكترثين كثيرا لما يقوم به إعلام صنعاء وبذات  الخصوص  التابع للحزب الأصولي المتطرف حزب الإصلاح  الذي ينتهج سياسة مكشوف وفاضحة  تتمثل  هذه السياسة  في الكذب و التضليل و التدليس  في نقل الخبر  و الإحداث  حيث  وصل به الأمر إلى حد إنكار جرائم  بشعة و مشهودة  لا يمكن إخفائها  أو إخفاء معالمها على اعتبار من كونها جرائم  موثقة بالصوت و الصورة كتلك الجريمة التي حصلت مهرجان يوم الكرامة في 21 فبراير  والتي راح ضحيتها أكثر من عشرين شهيد من شهداء الحراك السلمي الجنوبي والمئات من الجرحى حيث إن مشاهد تلك الجريمة  والتي بثتها شاشة  قناة عدن لايف  بإمكانيتها وطاقمها المحدود  والتي أظهرت الحشود البشرية لثوار الحراك السلمي الجنوبي وهم يوجهوا  المصفحات و المدرعات  و الأطقم العسكرية لجيش الاحتلال وفلول وبلاطجته ومرتزقته وهم يمطرون المتظاهرين سلميا بوابل من الرصاص  الحي و قنابل الغاز السام ، بشكل وحشي وهمجي.

 

 هذه المشاهد الحية والتي كانت حصرية على قناة عدن لايف الجنوبية ، تقزمت أمامها وسائل علام الحزب الأصولي  الفاشل والطافح بثقافة الكذب والإفلاس  وبالذات الخصوص  قناة سهيل التي تسبح خارج حدود الواقع  والغارقة  في ثقافة الوهم  وهم ما يسمى  (بالحراك  المسلح)  وهي في نفس الوقت عاجز على تقديم ما يثبت صحة نظرية هذا التسويق الكاذب والمفلس.

إن سياسة الكذب و التضليل الذي بات ينتهجه إعلام  حزب الإصلاح التكفيري كقناة ما يسمى بـ"سهيل" والتي تحاول بشكل مستميت  العمل على تشويه صورة الحراك السلمي ووصمه بمسميات شتى  ، كتهامة بالمسلح  والعمالة للخارج  وانتهاجه للعنف كل هذا التسويقات  الكاذبة لا يندرج إلا ضمن إطار مخططات خلط للأوراق ليس إلا ،حيث يسهب ببث ونشر المغالطات بحق ثورة الحراك السلمي وفي نفس الوقت يقف عاجزا ومشلولا  من أن يقدم ولو دليل يثبت  صحة  ذلك بقدر ما يعد تغطية إعلامية  على  الجرائم الوحشية وعمليات التنكيل الذي يتعرض لها ثوار الحراك السلمي من قبل الأجهزة الأمنية و العسكرية وفلول بلاطجة الإصلاح الأصولي المتطرف.

 فكيف يكون الحراك مسلح وهو يقدم  قوافل من الشهداء و والجرحى الذي يسقطون في كافة الميادين و الساحات وهم يتصدون لكل أساليب التنكيل  والقتل ،  حيث يعد مثل هذا الترويج  من قبل هذا إعلام الإصلاحي الموتور  والطافح بالكذب و التضليل لا يقل خطورة عن الإرهاب بقدر ما يعد محاولة لتغطية عن الممارسات الإرهابية و عمليات التنكيل الذي يتعرض لها الثوار في كافة الساحات و الميادين  النضالية   حيث تعتبر  ما يقوم به هذا الإعلام مؤشر ودليل على مدى الاستهتار و الاستخفاف بالمتابع الباحث عن الحقيقة  وما يجري على الساحة الجنوبية  وما يتعرض له شعب الجنوب من أساليب إرهابية  لا يقرها شرع ولا قانون  غير إن  إعلام حزب الإصلاح بكافة أشكاله المقروء و المرئي و المواقع الالكترونية   قد أخذت  على عاتقها انتهاج سياسة إعلامية مضللة و مغايرة لتلك المتعارف عليها ، خصوصا ما يحدث على الساحة الجنوبية  وهي  سياسة  عدائية تصل حد التطرف بحق  ثورة الحراك السلمي  الجنوبي وقياداته ونشطائه.

زر الذهاب إلى الأعلى